سلسلة الأنبياء

 

أيوب

 

الصابر

 

مقتطفات من الوحي المقدس

 

من كتاب أيوب

 

** عظمة أيوب **

أيوب1: 1-5

كان رجل في أرض عوص اسمه أيوب وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر. وولد له سبعة بنين وثلاث بنات. وكانت مواشيه سبعة آلاف من الغنم وثلاثة آلاف جمل وخمس مئة فدان (زوج) بقر وخمس مئة أتان وخدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق. وكان بنوه يذهبون ويعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه ويرسلون ويستدعون أخواتهم الثلاث ليأكلن ويشربن معهم. وكان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل فقدسهم وبكر في الغد وأصعد محرقات على عددهم كلهم لان أيوب قال ربما أخطأ بني وجدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام

ما رأيك في قيام إنسان ما بفريضة دينية نيابة عن آخرين؟

 

** حقد الشيطان **

أيوب1: 6 - 2: 10

... وجاء الشيطان أيضا في وسطهم... فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لأنه ليس مثله في الأرض رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. فأجاب الشيطان الرب وقال هل مجانا يتقي أيوب الله. أليس انك ... باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه في الأرض. ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك. فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك ... وكان ذات يوم وأبناؤه وبناته ... في بيت أخيهم الأكبر. أن رسولا جاء إلى أيوب وقال البقر كانت تحرث والأتن ترعى بجانبها. فسقط عليها السبئيون وأخذوها ... نار ... أحرقت الغنم ... و... الكلدانيون ... هجموا على الجمال وأخذوها ... و... بنوك وبناتك كانوا ... في بيت أخيهم الأكبر. وإذا ريح شديدة ... صدمت زوايا البيت ... فماتوا. فقام أيوب ومزق جبته وجز شعر رأسه وخر على الأرض وسجد. وقال عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا... وضرب أيوببقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته. فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالس في وسط الرماد. فقالت له امرأته أنت متمسك بعد بكمالك (جدف على) الله ومت. فقال لها تتكلمين كلاما كإحدى الجاهلات أالخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ أيوب بشفتيه

ترى ماذا يعتقد الناس عندما تحل المصائب بشخص ما؟

 

** أصحاب أيوب **

أيوب2: 11-13

فلما سمع أصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي أتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه أليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وتواعدوا أن يأتوا ليرثوا له ويعزوه. ورفعوا أعينهم من بعيد ولم يعرفوه فرفعوا أصواتهم وبكوا ومزق كل واحد جبته وذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء. وقعدوا معه على الأرض سبعة أيام وسبع ليال ولم يكلمه أحد بكلمة لأنهم رأوا أن كآبته كانت عظيمة جدا

ترى ما فائدة الأصدقاء في حياة الإنسان؟

 

** أيوب يتوجع **

أيوب2: 1-26

بعد هذا فتح أيوب فاه ... فقال: ... لِمَ لَمْ أمت من الرحم ... حينئذ كنت نمت مستريحا. مع ملوك ومشيري الأرض الذين بنوا أهراما لأنفسهم... هناك يستريح المتعبون. الأسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر. الصغير كما الكبير هناك والعبد حر من سيده ... . لأنه مثل خبزي يأتي أنيني... الذي فزعت منه جاء علي. لم أطمئن ولم أسكن ولم أسترح وقد جاء الكرب

ما هو رأيك في الإنسان الذي يعبر عن آلامه للغير؟

 

** أليفاز يتكلم **

أيوب4: 1-7/ 15: 6-34/ 22: 23-27

فأجاب أليفاز التيماني وقال: ...ها أنت قد أرشدت كثيرين ... وثبت الركب المرتعشة. والآن إذ جاء عليك ضجرت؟ إذ مَسَّك ارتعت؟ هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تأديب القدير/إن فمك يستذنبك من هو الإنسان حتى يزكو أو مولود المرأة حتى يتبرر. هوذا قديسوه لا يأتمنهم والسماوات غير طاهرة بعينيه. فبالحري مكروه وفاسد الإنسان الشارب الإثم كالماء فيسكن مدنا خربة، بيوتا غير مسكونة عتيدة أن تصير رجما. لا يستغني ولا تثبت ثروته ولا يمتد في الأرض مقتناه لان جماعة الفجار عاقر، والنار تأكل خيام الرشوة /إن رجعت إلى القدير يكون القدير تِبْرُكَ وفضة أتعابك. لأنك حينئذ تتلذذ بالقدير وترفع إلى الله وجهك. تصلي له فيستمع لك

اشرح ما إذا كان كلام أليفاز فى محله؟

 

** أيوب يشكو من أصدقائه **

أيوب6: 1-14 / 7: 5-14

فأجاب أيوب وقال: ليت كربي وزن ومصيبتي رفعت في الموازين جميعها. لأنها الآن اثقل من رمل البحر... يا ليت طلبتي تأتى ويعطيني الله رجائي. أن يرضى الله بان يسحقني ويطلق يده فيقطعني ... حق المحزون معروف من صاحبه ... أما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن... / لبس لحمي الدود مع مدر التراب ... أنا أيضا لا امنع فمي أتكلم بضيق روحي أشكو بمرارة نفسي ... تريعني بالأحلام وترهبني برؤى

 

** أيوب يرفع دعواه إلى الله **

أيوب2: 9 -24/ 10: 8-3/ 12: 11-13/ 14: 1-16

فكيف يتبرر الإنسان عند الله ... لأني وإن تبررت لا أجاوب بل استرحم دياني ... الأرض مُسَلَّمَةٌ ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها ... / يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعا ... كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب. منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي. لكنك كتمت هذه في قلبك .../ أفليست الأذن تمتحن الأقوال كما أن الحنك يستطعم طعامه... عنده الحكمة والقدرة له المشورة والفطنة... / الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبا... تدعو فأنا أجيبك، تشتاق إلى عمل يدك. أما الآن فتحصي خطواتي

ما رأيك في تلقائية تعبير أيوب لله عن مشاعره؟

 

** بلدد يتكلم **

أيوب8: 1-20/ 18: 5-19

فأجاب بلدد الشوحي وقال: ... هكذا سبل كل الناسين الله، ورجاء الفاجر يخيب، فينقطع اعتماده ... هوذا الله لا يرفض الكامل ولا يأخذ بيد فاعلي الشر... / نور الأشرار ينطفئ ولا يضيء ... تكون قوته جائعة، والبوار مهيأ بجانبه... يأكل أعضاءه بكر الموت ... ذكره يبيد من الأرض ... يُدفع من النور إلى الظلمة ومن المسكونة يُطرد. لا نسل ولا عقب له

ترى ماذا كان الخطأ في كلام بلدد الشوحى؟

 

** أصدقاء أيوب يتعبونه **

أيوب16: 1-16/ 19: 1-26

فأجاب أيوب وقال: ... معزون متعبون كلكم. ... أنا أيضا أستطيع أن أتكلم مثلكم لو كانت أنفسكم مكان نفسي ... فغروا علي أفواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا ... احمر وجهي من البكاء ... / حتى متى تعذبون نفسي وتسحقونني بالكلام ... أقاربي قد خذلوني والذين عرفوني نسوني. نزلاء بيتي وإمائي يحسبونني أجنبيا، صرت في أعينهم غريبا. عبدي دعوت فلم يجب. بفمي تضرعت إليه. نكهتي مكروهة عند امرأتي وخممت عند أبناء أحشائي. الأولاد أيضا قد رذلوني إذا قمت يتكلمون علي. كرهني كل رجالي، والذين أحببتهم انقلبوا علي. عظمي قد لصق بجلدي ولحمي ونجوت بجلد أسناني. تراءفوا تراءفوا انتم علي يا أصحابي ... أما أنا فقد علمت أن وليي حي، والآخر على الأرض يقوم. وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي أرى الله

ماذا كان سيفعل شخصا أخر في نفس موقف أيوب؟

 

** صوفر يتكلم **

أيوب11: 1-14/ 20: 5-19

فأجاب صوفر النعماتي وقال: ... إن أبعدت الإثم الذي في يدك ... فوق الظهيرة يقوم حظك. الظلام يتحول صباحا... / فرح الفاجر إلى لحظة. ولو بلغ السماوات طوله ومس رأسه السحاب... فخبزه في أمعائه يتحول مرارة أصلال في بطنه. قد بلع ثروة فيتقياها، الله يطردها من بطنه ... يرد تعبه، ولا يبلعه ... لا يفرح. لأنه رضض المساكين وتركهم واغتصب بيتا ولم يبنه

ماذا كنت ستقول لأيوب لو كنت مكان واحدا من أصدقائه؟

 

** أيوب يتعجب **

أيوب21: 7-13/ 29: 2-16/ 30: 1-30/24: 15-21/ 31: 13-30

لماذا تحيا الأشرار ويشيخون نعم ويتجبرون قوة. نسلهم قائم أمامهم معهم، وذريتهم في أعينهم. بيوتهم آمنة من الخوف... يقضون أيامهم بالخير .../. يا ليتني كما في الشهور السالفة ... حين كنت اخرج إلى الباب في القرية، وأهيئ في الساحة مجلسي ... العين رأت فشهدت لي. لأني أنقذت المسكين المستغيث واليتيم ... وجعلت قلب الأرملة يُسر... كنت عيونا للعمي وأرجلا للعرج. أب أنا للفقراء .../ وأما الآن فقد ضحك علي أصاغري ... صرت أغنيتهم وأصبحت لهم مثلا، يكرهونني يبتعدون عني وأمام وجهي لم يمسكوا عن البسق... انقلبت علي أهوال، طُردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي... ألم أبك لمن عسر يومه؟ ألم تكتئب نفسي على المسكين؟ حينما ترجيت الخير جاء الشر وانتظرت النور فجاء الدجى حرش جلدي علي وعظامي احترت من الحرارة ... / عين الزاني تلاحظ العشاء، يقول لا تراقبني عين، فيجعل سترا على وجهه. يسيء إلى العاقر التي لم تلد ولا يحسن إلى الأرملة / إن كنت رفضت حق عبدي وأمتي في دعواهما علي، فماذا كنت اصنع حين يقوم الله، وإذا افتقد فبماذا أجيبه. أو ليس صانعي في البطن صانعه وقد صورنا واحد في الرحم. إن كنت قد فرحت ببلية مبغضي أو شمت حين أصابه سوء. بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة

ترى لماذا لا يوجد العدل المطلق في هذه الحياة الدنيا؟

 

** أليهو ينطق **

أيوب32: 5/ 33: 14-16/ 34: 10-12/ 36: 13

فلما رأى أليهو انه لا جواب في أفواه الرجال الثلاثة ... أجاب: / لكن الله يتكلم مرة، وباثنتين لا يلاحظ الإنسان. في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس، في النعاس على المضجع. حينئذ يكشف أذان الناس ويختم على تأديبهم ... / حاشا لله من الشر وللقدير من الظلم. لأنه يجازي الإنسان على فعله وينيل الرجل كطريقه. فحقا إن الله لا يفعل سوءا والقدير لا يعوج القضاء... / أما فجار القلب فيذخرون غضبا

كيف تصف من يرغمون الناس على سماع مواعظهم؟

 

** الله وأيوب يتخاطبا **

أيوب38: 1-11/ 42: 1-5

فأجاب الرب أيوب من العاصفة وقال: ... من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم. إذ جعلت السحاب لباسه والضباب قماطه. وجزمت عليه حدي وأقمت له مغاليق ومصاريع. وقلت إلى هنا تأتى ولا تتعدى، وهنا تتخم كبرياء لججك.../ فأجاب أيوب الرب فقال ... انك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر... بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني

ما تعليقك على بساطة حديث الله إلى أيوب؟

 

** الله يعوض بالمزيد **

أيوب 42: 10-17

ورد الرب سبي أيوب لما صلى لأجل أصحابه، وزاد الرب على كل ما كان لأيوب ضعفا. فجاء إليه كل اخوته وكل أخواته وكل معارفه من قبل، وأكلوا معه خبزا في بيته ... وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أُولاه وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم، وستة آلاف من الإبل، وألف فدان من البقر، وألف أتان. وكان له سبعة بنين وثلاث بنات. وسمى اسم الأولى يميمة واسم الثانية قصيعة واسم الثالثة قرن هفوك ولم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الأرض وأعطاهن أبوهن ميراثا بين اخوتهن. وعاش أيوب بعد هذا مئة وأربعين سنة ورأى بنيه وبني بنيه إلى أربعة أجيال. ثم مات أيوب شيخا وشبعان الأيام

هل تعتقد أن الإنسان ينال جزائه دائما في الحياة الدنيا؟

 

أسئلة

ما رأيك في قيام إنسان ما بفريضة دينية نيابة عن آخرين؟

ترى ماذا يعتقد الناس عندما تحل المصائب بشخص ما؟

ترى ما فائدة الأصدقاء في حياة الإنسان؟

ما هو رأيك في الإنسان الذي يعبر عن آلامه للغير؟

اشرح ما إذا كان كلام أليفاز فى محله؟

ما رأيك في تلقائية تعبير أيوب لله عن مشاعره؟

ترى ماذا كان الخطأ في كلام بلدد الشوحى؟

ماذا كان سيفعل شخصا أخر في نفس موقف أيوب؟

ماذا كنت ستقول لأيوب لو كنت مكان واحدا من أصدقائه؟

ترى لماذا لا يوجد العدل المطلق في هذه الحياة الدنيا؟

كيف تصف من يرغمون الناس على سماع مواعظهم؟

ما تعليقك على بساطة حديث الله إلى أيوب؟

هل تعتقد أن الإنسان ينال جزائه دائما في الحياة الدنيا؟

 

و مرحبا بكل أسئلتك وتعليقاتك

http://lifelesson.tripod.com