سلسلة الأنبياء

يـوســف

صاحب الأحلام

 

مقتطفات من الوحي المقدس

 

 

تنعم يوسف في بيت أبيه

تكوين 37 : 4

وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه في أرض كنعان هذه مواليد يعقوب. يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه واتى يوسف بنميمتهم الرديئة إلى أبيهم. وأما إسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا. فلما رأى اخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع اخوته أبغضوه ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام

ما رأيك في تفضيل يعقوب لابنه يوسف على باقي أبنائه؟

 

حلم يوسف

تكوين37: 5- 11

وحلم يوسف حلما... فقال لهم: اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت. فها نحن حازمون حزما في الحقل وإذا حزمتي قامت وانتصبت فأحاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. فقال له أخوته ألعلك تملك علينا... وازدادوا بغضا له... ثم حلم حلما آخر... وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي. وقصه على أبيه وأخوته، فانتهره أبوه

ترى لماذا انتهر يعقوب ابنه يوسف عندما قص عليهم الحلم؟

 

أخوة يوسف يبيعونه

تكوين 37 :12 -36

مضى اخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم فقال إسرائيل (يعقوب) ليوسف أليس اخوتك يرعون عند شكيم تعال فأرسلك إليهم... فوجدهم في دوثان فلما أبصروه من بعيد قبلما اقترب إليهم احتالوا له ليميتوه فقال بعضهم لبعض ... هلم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول وحش رديء ... فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة أن نقتل أخانا ونخفى دمه تعالوا فنبيعه للإسمعيليين ... بعشرين من الفضة ... فاخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم وأرسلوا القميص الملون وأحضروه إلى أبيهم ... فمزق يعقوب ثيابه ووضع مسحا على حقويه وناح على ابنه أياما كثيرة فقام جميع بنيه وجميع بناته ليعزوه فأبى أن يتعزى وقال أنى انزل إلى ابني نائحا إلى الهاوية وبكى عليه أبوه وأما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

ترى هل يبيع الإنسان أخاه، في هذا الزمان؟ كيف ولماذا؟

 

يوسف عند عظيم مصر

تكوين 39: 1-6

"وأما يوسف فأنزل إلى مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الإسمعيليين الذين أنزلوه إلى هناك وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا وكان في بيت سيده المصري ورأى سيده أن الرب معه وان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده فوجد يوسف نعمة في عينيه وخدمه فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له وكان من حين وكله على بيته وعلى كل ما كان له أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفى الحقل فترك كل ما كان له في يد يوسف ولم يكن معه يعرف شيئا إلا الخبز الذي يأكل وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر

كيف استطاع يوسف أن يكسب ثقة فوطيفار بهذه الصورة؟

 

يوسف في السجن

تكوين 39: 7-23

وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت اضطجع معي فأبى .... وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت فأمسكته بثوبه قائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج ... فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل إلى العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليداعبني وكان لما رفعت صوتي وصرخت انه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى خارج فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك أن غضبه حمي فاخذ يوسف ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه وكان هناك في بيت السجن... ولكن الرب كان مع يوسف وبسط إليه لطفا وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الأسرى الذين في بيت السجن وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه

اشرح طاعة يوسف لله في بيت عظيم مصر، وفى السجن؟

 

فرعون وأحلامه المقلقة

تكوين41: 1-13

وحدث بعد سنتين أن فرعون رأى حلما. وإذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر وسمينة اللحم... ثم هوذا سبع بقرات أخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر ورقيقة اللحم... فأكلت... البقرات السبع الحسنة المنظر والسمينة. واستيقظ فرعون. ثم نام ثانية وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة وحسنة. ثم هوذا سبع سنابل رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها... فابتلعت السنابل السبع السمينة الممتلئة... وكان في الصباح أن (فرعون) انزعج... ودعا جميع سحرة مصر وجميع حكمائها وقص عليهم فرعون حلمه فلم يكن من يعبره لفرعون. ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا أنا أتذكر اليوم خطاياي فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط أنا ورئيس الخبازين فحلمنا حلما في ليلة واحدة ... وكان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه وكما عبر لنا هكذا حدث ردني أنا إلى مقامي وأما هو فعلقه

ترى لماذا سمح الله ليوسف بأن يعانى من الظلم هكذا؟

 

يوسف يفسر حلم فرعون

تكوين41: 14-49

فأرسل فرعون ودعا يوسف. فأسرعوا به من السجن... فأجاب يوسف فرعون قائلا... الله يجيب بسلامة فرعون... قد أظهر الله لفرعون ما هو صانع. هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل أرض مصر. ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا... ويتلف الأرض... جدا،و ... تكرار الحلم... لان... الله مسرع ليصنعه... فحسن الكلام في عيني فرعون... فقال لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله ... ثم قال ليوسف: قد جعلتك على كل أرض مصر. وأعطاه أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون زوجة. وخزن يوسف قمحا كرمل البحر كثير جدا حتى أنه ترك العدد لأنه لم يكن له عدد

ما رأيك في الأحلام، وفى الانشغال الزائد بها؟

 

مفاجأة اللقاء الأول

تكوين41: 54- 43: 14

وابتدأت سبع سني الجوع تأتى كما قال يوسف. فكان جوع في جميع البلدان. وأما جميع أرض مصر فكان فيها خبز... وجاءت كل الأرض لتشترى قمحا... قال يعقوب لبنيه... انزلوا واشتروا لنا... قمحا... فأتى أخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض... وعرف يوسف أخوته وأما هم فلم يعرفوه... قال لهم جواسيس أنتم... فقالوا له لا ياسيدي ... نحن أمناء... عبيدك اثنا عشر أخا... وهوذا الصغير عند أبينا والواحد مفقود... ثم قال لهم يوسف... أنا خائف الله. إن كنتم أمناء فليحبس واحد منكم في بيت حبسكم وانطلقوا أنتم وخذوا قمحا لمجاعة بيوتكم. واحضروا أخاكم الصغير إلى فيتحقق كلامكم ولا تموتوا. وقالوا بعضهم لبعض... إننا مذنبون إلى أخينا... هوذا دمه يطلب منا. وهم لم يعلموا أن يوسف فاهم لان الترجمان كان بينهم. فتحول عنهم وبكى. ثم رجع إليهم واخذ شمعون وقيده أمام عيونهم. ثم أمر أن تملأ أوعيتهم قمحا وترد فضة كل واحد إلى عدله... ومضوا من هناك. فلما فتح أحدهم عدله ليعطى عليقا لحماره... رأى فضته... فطارت قلوبهم وارتعدوا ... فجاءوا إلى يعقوب أبيهم... وأخبروه بكل ما أصابهم... وإذ كانوا يفرغون عدالهم إذا صرة فضة كل واحد في عدله. فلما رأوا صرر فضتهم هم وأبوهم خافوا... فقال لهم يعقوب أعدمتموني الأولاد، يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تأخذونه...ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام. فكلمه يهوذا قائلا إن الرجل أشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون أن يكون أخوكم معكم... فقال لهم إسرائيل أبوهم... أنزلوا للرجل هدية... وخذوا أخاكم... حتى يطلق لكم أخاكم الآخر وبنيامين

ما رأيك في فكرة توفير بعض المال لأجل المستقبل؟

 

اللقاء الثاني

تكوين43: 16- 44: 13

فلما رأى يوسف بنيامين معهم قال للذي على بيته: أدخل الرجال إلى البيت واذبح ذبيحة وهيئ لان الرجال يأكلون معي عند الظهر... فخاف الرجال... وقالوا لسبب الفضة التي رجعت أولا في عدالنا نحن قد أدخلنا ليهجم علينا ويقع بنا ويأخذنا عبيدا وحميرنا... وقال (يوسف) أسالم أبوكم الشيخ الذي قلتم عنه... فرفع عينيه ونظر بنيامين أخاه ابن أمه وقال أهذا أخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه... واستعجل يوسف لان أحشاءه حنت إلى أخيه... فدخل المخدع وبكى هناك. ثم غسل وجهه وخرج وتجلد، وقال قدموا طعاما. فقدموا له وحده ولهم وحدهم وللمصريين الآكلين عنده وحدهم. لان المصريين لا يقدرون أن يأكلوا طعاما مع العبرانيين لأنه رجس عند المصريين... فبهت الرجال (لأن)... كانت حصة بنيامين أكثر من حصصهم جميعا خمسة أضعاف. ثم أمر (يوسف) الذي على بيته قائلا: ... ضع فضة كل واحد في فم عداله. وطاس الفضة في فم عدل الصغير وثمن قمحه... فلما أضاء الصبح انصرف الرجال هم وحميرهم... قال يوسف للذي على بيته قم واسع وراء الرجال ومتى أدركتهم فقل لهم لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير. أليس هو الذي يشرب سيدي فيه... فقالوا له... الذي يوجد معه من عبيدكيموت،و نحن أيضا نكون عبيدا لسيدي... فوجد الطاس في عدل بنيامين. فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حماره ورجعوا إلى المدينة

ماذا تعتقد في بكاء الرجل؟ هل يعتبر عيبا؟

 

اللقاء الثالث

تكوين44: 14- 45: 28

فدخل يهوذا وأخوته إلى بيت يوسف... وقال... ليمكث عبدك (أنا) بدل الغلام عبدا لسيدي ويصعد الغلام... لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبى. فلم يستطع يوسف أن يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده وصرخ أخرجوا كل إنسان عنى. فلم يقف أحد عنده حين عرف يوسف أخوته بنفسه. فأطلق صوته بالبكاء... فلم يستطع أخوته أن يجيبوه لأنهم ارتاعوا منه... فقال أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى أرض مصر... والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا، لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم... أسرعوا واصعدوا... وتنزلون بأبي إلى هنا. ثم وقع على عنق بنيامين وبكى... فجمد قلب (يعقوب) لأنه لم يصدقهم ثم... قال إسرائيل كفى. يوسف ابني حي بعد. أذهب وأراه قبل أن أموت

لماذا سمح الله ليعقوب أن يعانى من فراق ابنه المحبوب؟

 

اللقاء مع الوالد

تكوين46: 29- 50: 21

فشد يوسف مركبته وصعد لاستقبال إسرائيل أبيه إلى جاسان. ولما ظهر له وقع على عنقه وبكى على عنقه زمانا. فقال إسرائيل ليوسف: أموت الآن بعدما رأيت وجهك أنك حي بعد. وعاش يعقوب في أرض مصر سبعة عشر سنة. فكانت أيام (يعقوب) مئة وسبعا وأربعين سنة... وأمر يوسف عبيده الأطباء أن يحنطوا أباه... ولما رأى أخوة يوسف أن أباهم قد مات قالوا لعل يوسف يضطهدنا ويرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به... فقال لهم يوسف لا تخافوا هل أنا مكان الله . أنتم قصدتم لي شرا، أما الله فقصد به خيرا... فعزاهم وطيب قلوبهم

ترى لماذا يسمح الله أحيانا لأنبيائه بأن يتألموا مثل يوسف؟

 

تعليق

كانت الفرصة مواتية لينتقم يوسف من اخوته لكنه فضل أن يغفر لهم، فعاشت عائلة يوسف في خير ورخاء بفضل مكانته في مصر. وأقاموا فيها حوالي 430 سنة، حيث زاد عددهم جدا إلى حوالي 600 ألف نسمة

 

الأسئلة

ما رأيك في تفضيل يعقوب لابنه يوسف على باقي أبنائه؟

ترى لماذا انتهر يعقوب ابنه يوسف عندما قص عليهم الحلم؟

ترى هل يبيع الإنسان أخاه، في هذا الزمان؟ كيف ولماذا؟

كيف استطاع يوسف أن يكسب ثقة فوطيفار بهذه الصورة؟

اشرح طاعة يوسف لله في بيت عظيم مصر، وفى السجن

ترى لماذا سمح الله ليوسف بأن يعانى من الظلم هكذا؟

ما رأيك في الأحلام، وفى الانشغال الزائد بها؟

ما رأيك في فكرة توفير بعض المال لأجل المستقبل؟

ماذا تعتقد في بكاء الرجل؟ هل تعتبره عيبا؟

لماذا سمح الله ليعقوب أن يعانى من فراق ابنه المحبوب؟

ترى لماذا يسمح الله أحيانا لأنبيائه بأن يتألموا مثل يوسف؟

 

و مرحبا بكل أسئلتك وتعليقاتك

http://lifelesson.tripod.com